أما آن لنا ان نتعلم ان من يحكم الولايات المتحدة هي الدولة الصهيواميركية العميقة التي تملك المال والاعلام ومؤسسات الظل وهي من تأتي بالرؤساء والادارات والسياسات.. بايدن جديده هو قديمه!

عندما نجح باراك أوباما ليصبح رئيسا للولايات المتحدة هلل العرب والمسلمون أنّ رئيساً اسم والده حسين قد دخل البيت الابيض. قبائل في السودان بل وفي فلسطين نافست قبائل كينيا بالادعاء بشرف إنتساب اوباما لهم . لم يعرفوا ان بداية الصعود الصاروخي لهذا الشاب كان نتيجة اكتشافه من استاذته اليهودية في كلية الحقوق بجامعة هارفرد حيث كان يدرس وأرسلته إلى والدها في شيكاغو والذي كان يتبوأ مركزاَ كبيرا في الحزب الديمقراطي فأعجب به وبدأ صعوده إلى سيناتور في كونغرس ولاية إلينوي ثم الى سيناتور في الكونغرس الفدرالي في واشنطن.

كان جو بايدن نائباً لاوباما لثماني سنوات. في ابريل 2007 اثناء الحملة الانتخابية لاوباما / بايدن وقف بايدن امام الكاميرات ليقول :” أنا صهيوني . ليس بالضرورة أن تكون يهودياً لتكون صهيونياً “. والصهاينة العرب اليوم اثبات لذلك.

أثناء الحملة الانتخابية الرئاسية لبايدن كتب رمزي بارود محرر مجلة Palestine Chronicle مقالاً في7/3/2020 لخّص فيه من هو جو بايدن ابن الدولة الصهيوامريكية العميقة . ففي أغسطس1984 قال بايدن في خطاب له في المؤتمرالسنوي لانصار حزب حيروت في اميركا:” ثلاث مبادئ كانت تحرك السياسة الخارجية للولايات المتحدة لمنطقة الشرق الأوسط وهي إن المملكة العربية السعودية ستكون عرّاب صناعة السلام مع إسرائيل ، وأن ملك الاردن حسين جاهز لعقد اتفاقية سلام مع إسرائيل، وأن منظمة التحرير الفلسطينية هي التي تستطيع أن تقدم اجماعاً لعمل سلام مع إسرائيل” .والتاريخ الحديث اثبت صحة هذه الثلاث مبادئ فاتفاقية اوسلو كانت لفتح الباب امام التطبيع لكافة الدول العربية حيث اعطت الحجة للانظمة ان تقول كيف تريدوننا ان نكون فلسطينيين اكثر من الفلسطينيين انفسهم ! وفي مارس 2013 قال بايدن وهو نائباً للرئيس في مؤتمر اللوبي الإسرائيلي ايباك” حتى ونحن في منتصف تباطؤ اقتصادي حرصت إدارتنا على إعطاء إسرائيل تفوقاً نوعياً . ومع إني عملت مع إدارات ثماني رؤساء للولايات المتحدة الأمريكية استطيع أن اؤكد لكم ان اهتمام باراك أوباما بسلامة دولة إسرائيل فاقهم جميعا.” وفي منتدى سابان المنعقد في 6 ديسمبر 2014 بواشنطن قال بايدن “لو لم يكن هناك إسرائيل فكان يجب علينا أن نخلق واحدة. نحن كثيرا ما نتكلم وكأننا نقدم لإسرائيل معروفاً ولكن حقيقة الأمر ان ما نقدمه هو واجب أخلاقي لا اكثر من ذلك . ان علاقاتنا مع إسرائيل هي لصالحنا بدرجة كبيرة لانه يهمنا أن يكون لنا شريكاً قديراً ديمقراطياً في الشرق الاوسط . أنها علاقة شراكة إستراتيجية“. وفي أبريل 2015 وفي خطاب بمناسبة الاحتفال بالقدس بالسنة السابعة والستين لاغتصاب فلسطين قال بايدن” أنا جو بايدن والكل يعلم إنني أعشق إسرائيل. قد نختلف أحياناً بطريقة جنونية لكننا نعشق بعضنا ونحمي بعضنا بعضا. لعل بعضكم سمع من قبل ما قلته انه لو لم يكن هناك إسرائيل فيجب أن نخترعها لأنكم تحافظون على مصالحنا كما نحافظ على مصالحكم.“وعندما سئل أثناء الجولة الانتخابية الرئاسية الأخيرة إن كان يقبل بقرار ترامب بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس فكان الجواب بالإيجاب. وفي مقابلة صحفية مع جريدة الوول ستريت جيرنل بتاريخ 31 أكتوبر 2019 قال بايدن:” ان مقترح أن تستعمل الولايات المتحدة ضغطاً على إسرائيل عن طريق مساعداتنا لها لتغيير سياساتها يُعتبر أمراً مثيراً للغضب بل اعْتبر ذلك خطأ

جسيماً ” .واخيراً وليس اخراً ففي مؤتمر ايباك المنعقد في مارس 20 20 قال بايدن ” دعم إسرائيل هو اكبر بل وأبعد من كونه موضوعاً سياسياً ” والاقتباس التالي من نفس خطابه في مؤتمر ايباك اهديه إلى بعض فصائل المقاومة في غزة الذين اندفعوا للانتخابات المشبوهة التي ستكون تحت رعاية امريكا بايدن اذ قال بايدن: ” يستيقظ الإسرائيليون كل صباح مهددون وجودياً من جيرانهم كما حصل في الأسبوع الماضي بالصواريخ المنطلقة من غزة. لهذا السبب كنت دائماً مصراً أن أتأكد أن تكون إسرائيل قادرة على حماية نفسها.هذا ليس مهماً جداً فقط لسلامة إسرائيل لكنه أيضا مهم جداً لسلامة الولايات المتحدة . على الفلسطينيين أن يتوقفوا عن إطلاق الصواريخ و أن يقبلوا مرة وإلى الأبد باسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية في منطقة الشرق الاوسط“.

هذا هو جو بايدن الذي هلل لنجاحه عملاء اوسلو لانه سيُحيي المفاوضات العبثية لارجاع مسلسل تنازلاتهم ، فخططوا لانتخابات صُممت لشرعنة تلك التنازلات .

تنزيل